لمْ أعرف عنه كثيراً. لكني أشعر بموجة من العواطف تجتاح روحي لطفاً وحباً بالغين تجاهه . صوتهُ عربي الإحساس والنبرة حتى الثمالةِ. ينطلق في الفضاء فيتفرع أغصاناً تحمل فاكهة الحزن ويرجع للأعماق متجذراً في غياهب الروح لمنحها ريعاً من الدمع والحنين والإشتياق.
لم أتأثر بصوتٍ كما تأثرتُ بصوتهِ...لم أتأثر بصورة وشكل كما تأثرتُ بسيماءهِ...ما أدري أكانت روحينا معتقتان في خمرة دهرية طوال الاعصار حتى خرجت الى الكون متجزءة بعيدة واحدة عن الأخرى...
يُقال أنه كان في الأهواز. جاء من بين النهرين الى سهل ميسان والناصرية والمحمرة وعبادان...جاء الى الاهواز وطنه الثاني ليشدو حزنه العربي العراقي الفائق الدمع والحزن والمتفانى في الوتر والنغمة والكلمة...جاء الاهواز طائراً راجعا الى وكر آمن الحنين والروح والالفة...جاء الاهواز..وأهلهِ أقرب الناسِ الى بين النهرين...
كامل كشاش..العراقي العربي الاصيل...قتل على يد زمرة من حثالة تربوا على البلاش والفساد...زمرة الخيانات وبيع الوطن...اُغتيل الفنان غدراً..في زمن عراقي عربي بلا أمن ولا نصير ...في زمن لم يعد لا عراقياً ولا عربياً...
أسمع كامل كشاش وأغرق في حبٍ الانسان...إنسان كوني ...عربي مكبل ومكلل بشوك الحياة وعشقها والعذابات اللامتناهية...أسمع كامل كشاش والعبرات تتركني صابة كسحابٍ راجع القطرات الى ورود سوداء في ارض الروح...ليرويها كلماتٍ...أشواقاً...عسى أن تنفض غبار الهجران والحرمان من اوراق القلب وتتنفس بعضاً من هواء الاحبة..
من جاء هذا الطائر الاصيل...من اين حصل على صوت داود...وكيف إستطاع أن يجمع الاحزان في حنجرتهِ...؟ أنا لا أدري ولا أدري عنه شيئاً غير أني مغموسٌ فيه كوردة في كأس ملأى بشراب روحي آتٍ من أعصار واغلة في الازمان معتقة بشعر المتنبي وعشق مجنون لليلى...أنه ديمومة داود و ناظم الغزالي...أنه ديمومة الصوت العربي الحزين من البداية...الى يومنا.....
تبادل
لینک هوشمند
برای تبادل
لینک ابتدا ما
را با عنوان
به وبلاگ عیسی
طالبی خوش
امدید و
آدرس
aisatalebi.LXB.ir لینک
نمایید سپس
مشخصات لینک
خود را در زیر
نوشته . در صورت
وجود لینک ما در
سایت شما
لینکتان به طور
خودکار در سایت
ما قرار میگیرد.